الأحد، 29 ديسمبر 2013

تتعدد الأسماء والهدف واحد..الزواج الشرعي يتلاشي ..!!


 جمال جادو
أصل وتعريف الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.
اصطلاحا هو العلاقة التي يجتمع فيها رجل (يدعى الزوج) ومرأة (تدعى الزوجة) لبناء أسرة. الزواج علاقة متعارف عليها ولها أساس في القانون والمجتمع والدين، وهي الإطار المشروع للعلاقة الجنسية وإنجاب الأطفال للحفاظ على الجنس البشري.
غالباً، ما يرتبط الشخص بزوج واحد فقط في نفس الوقت، ولكن في بعض المجتمعات هناك حالات لتعدد الزوجات أو الأزواج.
يبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة دينية أو سلطة مدنية. وعادة ما يستمر الارتباط بين الزوجين طول العمر، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يفك هذا الرابط بالطلاق بتراضي الطرفين أو طرف آخر كالقضاء أو المحاكم.
الزواج عبر العصور يمتد تاريخ الزواج بين بني البشر إلى عهد آدم وحواء، حيث مثلا أول لبنة زواج شرعي في تاريخ البشرية جرى بين كائنين بشريين. طرق الزواج تختلف من عصر إلى آخر حيث بدأت بشكل بسيط وهو القبول بالبعض بين الذكر والأنثى وتطور بتطور المجتمعات والعادات وتأثير الأديان حيث ساهمت في تنقيح عملية الزواج وجعلت لها أسس وقوانين وشروط لابد من توافرها في كلا الجنسين ليتم الزواج بينهم.
لا تزال للزواج عادات سائدة حتى يومنا، هذا هو ما يسمى بالزواج التقليدي، حيث يبدأ الأهل بالبحث عن الزوجة المناسبة (وفقا لشروطهم ومعاييرهم) لابنهم حين بلوغه لسن الزواج والقيام بخطبة الفتاة، والشروط والمعايير هذه تختلف من أمة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن عصر إلى آخر.
وبتطور الحال والعصور أضيفت عملية اختيار جديدة إلى جانب الزواج التقليدي وهو أن يقوم الولد والبنت بالاتفاق مع بعضهم قبل أن يقوم الأهل بخطوة الخطبة، وذلك من خلال مجال الدراسة أو مجال الوظيفة أو من خلال وسائل الإعلام كالنشر في صفحات التعارف للزواج في المجلات أو عبر شبكة الإنترنت حيث يتواجد العديد من المواقع التي تقدم خدمة التوفيق للباحثين والباحثات عن شريك العمر.
السن الملائم للزواج نظريا، ينصح بالزواج في سن يظهر فيه كل من الرجل والمرأة درجة من الواعي والقدرة على تحمل المسؤولية الاقتصادية والتربوية. غير أن الأمر قد لا يتبع في حال توفر المرافقة الاجتماعية كمساعدة الأهل والأقارب.
اختيار الشريك (الزوج) تختلف معايير اختيار الزوج باختلاف العادات والمعتقدات والثقافات ودرجة التحصيل العلمي. المعايير التي يختار على أساسها الرجال أو النساء أو حتى الأولياء في معظمها تشمل بعض من الأحوال التالية :
- اختيار الشريك على أساس عاطفي - اختيار الشريك على أساس المال - اختيار على أساس الجمال أو القوة البدنية - اختيار الشريك من أجل الدين والالتزام به - اختيار الشريك من أجل الجاه والنسب والمرتبة الاجتماعية
زواج الأقارب كان العرب في الجاهلية يؤثرون الزواج من نساء الأسرة أو القبيلة (خاصة من بنت العم) لأنهم كانوا يعتقدون أن هذا يشد أواصر الأسرة وبحفظ ثروتها، ولكن الإسلام حث على الزواج من الغرائب لتحقيق غايتين أساسيتين. الأولى هي ربط الأسر بالنسب فتخف بذلك حدة العصبية القبلية. وأما الثانية فهي تجديد الدم في النسل فإن حصر الزواج بالأقارب يخمد نشاط الخلايا الدموية وقد يضعف النسل، وفي ذلك يقول الشاعر :
تجاوزت بنت العم وهي حبيبة مخافة أن يضوى علي سليلي
العزوف عن الزواج صارت ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج ملحوظة في مجتمعات عديدة. ومن الأسباب هو عدم تحمل الشاب المسؤولية رغبة في حرية أكبر بعيدا عن الالتزامات الزوجية. ففي المجتمعات الغربية يفضل البعض العيش مع شريكه دون رابطة الزواج. كما أن تأثير الجوانب الاقتصادية في بعض المجتمعات الأخرى وضعف قدرة الشباب على تلبية مطالب أهل العروس لغلاء المهور وارتفاع التكاليف كلها من الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب.
مراسيم الزواج بالنسبة للتقاليد فهي تختلف حسب البلدان والمناطق. فمثلا في تونس وليبيا يمتد الزواج 7 أيام، يبدأ بليالي الحنة وينتهي بليلة الزفاف والتي يحبذ أن تكون ليلة يوم الخميس. أما في العراق فالزواج يكون على يومين الحنة ثم الزواج.
أما في دمشق فيكون في يوم واحد لمدة 4-5 ساعات مع العلم أن تكاليف ليلة الزفاف باهظة للغاية.
الزواج الجماعي تلبية لحث بعض الأديان على الزواج والترغيب فيه، ومنها دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشباب المسلم لإكمال نصف الدين فقال:( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج )، ومن جهة أخرى غلاء التكاليف يلجأ البعض إلى تنظيم عرس جماعي. قد يتقاسم الأزواج التكاليف وفي بعض الأحيان ترعى بعض الجهات المراسيم وتتكفل بالمصاريف.
الزواج والسعادة أجريت دراستين في الولايات المتحدة في عامي 1957 و 1976 تبين العلاقة بين السعادة والزواج بين الرجال والنساء, وقد أشارت النتائج ان هناك ارتباط يبلغ مقداره 14 من المائة بين الشعور بالسعادة والزواج وهذا الارتباط في الذكور أعلى منه لدى الإناث.
 

زواج الإنترنت يدوم أكثر من الزواج التقليدي، وهذه هي الأسباب وجدت دراسة جديدة، أن زواج الأشخاص الذين يتعارفون عبر الشبكة العنكبوتية قد يطول أكثر من الزيجات العادية. وذكر موقع “هلث داي نيوز” الأميركي، أن الباحثين بجامعة “شيكاغو” وجدوا أن الأزواج الذين يلتقون عبر الانترنت يكونون أكثر سعادة وقد يستمر زواجهم لمدة أطول من الزيجات التقليدية. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جون كاشيوبو، إنه ينبغي أن تعطي هذه النتائج الراحة لمن يخافون اللقاءات عبر الانترنت ويعتبرونها ليست الطريقة الأفضل لبدء علاقة رومانسية. وأضاف “آمل أن يشجّع هذا الناس على الشعور بالثقة وليس الغرابة في حال الشعور بأنهم مشغولون بالبحث عبر الانترنت للقاء أشخاص.. إنها بيئة جديدة وعالم جديد، وليس علينا أن نخافه”. وأجري استطلاع شمل ما يزيد عن 19 ألف شخص في الولايات المتحدة تزوجوا بين العامين 2005 و2012. وبسبب أن الزيجات كانت كلها جديدة، فإن معدل الطلاق كان 5% والانفصال 2.5%. ووجد العلماء أن ما يزيد عن ثلث الذين شملهم الاستطلاع التقوا بأزواجهم عبر الانترنت، 45% منهم التقوا فيهم عبر مواقع التعارف الالكترونية، مقابل21% التقوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك. أما الذين التقوا خارج عالم الإنترنت فكانوا كباراً في السن، أو صغاراً وغير ميسوري الحال، وكانت سبل تعارفهم في العمل (22%)، او عبر أصدقاء (19%)، أو في المدرسة (11%). وتبيّن أن 7.6% ممن التقوا خارج عالم الانترنت تطلقوا، مقابل 5.9% ممن التقوا عبر الشبكة، كما ظهر أن الذين يلتقون عبر الإنترنت كانوا أكثر سعادة بعض الشيء في زيجاتهم    


  زواج المتعة
زواج المتعة أو المؤقت هو إلي أجل لا ميراث فيه للزوجة، والفرقة تقع عند انقضاء الأجل. وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيري أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية أن زواج المتعة هو "حرام حرمه الرسول"، بينما قالت الشيعة الإمامية أنه "حلال وأن الذي نهي عنه هو عمر ابن الخطاب وليس الرسول". ويري الشيعه بأن زواج المتعه "هو قربه يتقرب بها الشخص إلي الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه".
المتعة لغويا أصل الاستمتاع في اللغة التلذذ والانتفاع، وهذا قد يكون بالطعام كما في قول القرآن: (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم )، ومرة يكون باللباس كما في قول القرآن (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً لكم )، ومرة يكون بالمال المدفوع إلي المطلقات كما في قول القرآن : (ومتعوهن علي الموسع قدره وعلي المقتر قدره متاعاً بالمعروف )، ومرة يكون بالجماع كما في قول القرآن: (فما استمتعتم به منهن) أي جامعتم لأن الجماع أخص ما يتلذذ ويستمتع به.
ولقد جاء لفظ الاستمتاع مشتقاته في القرآن الكريم ستين مرة، كما في قول القرآن (وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أَجَّلت لنا قال النار مثواكم خالدين فِيها إِلا ما شاء اللّه إِن ربك حكيم عليم )، وقوله (قل تمتعوا فإن مصيركم إلي النار ) لأن السياق يأبي ذلك وكذلك سياق آية النساء.
رؤية الجعفرية تري الشيعة الإمامية أن هذا الزواج لا زال جائزا وذلك استصحابا لما أجمع عليه الشيعة من إباحتها في زمن الرسول ولما يقم دليل قطعي أو مجمع عليه علي تحريمها فيكفي ذلك عند الشك ببقاء حليتها لاستصحاب الحلية.
وتستند الطائفة الإثناعشرية إلي جواز زواج المتعة من خلال الآية الكريمة : "وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات".
كالمتعتين اللتين ورد بهما القرآن، فقال في متعة الحج: "فمن تمتع بالعمرة إلي الحج فما استيسر من الهدي" وتأسف النبي صلي الله عليه وسلم علي فواتها لما حج قارنا وقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، وقال في متعة النساء: "فما استمعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة". " ،واستمرت فعلهما مدة زمان النبي صلي الله عليه وسلم ومدة خلافة أبي بكر وبعض خلافة عمر إلي أن صعد عمر المنبر وقال "متعتان كانتا محللتين علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليه".
شروط وضوابط زواج المتعة شروط عقد زواج المتعة: • اذن ولي الأمر للبكر والقاصر أما الثيب والأرملة فلا يجب اذن ولي الأمر لهما. • تعيين الزوجة. • المهر ويشترط ان يكون مالا أو ذا قيمة مالية، لكن البعض يري أنه ممكن أن يكون شيء معنوي كصلاة ركعتين لله تعالي. ضوابط زواج المتعة: • لا يوجد طلاق في هذا الزواج لكن للزوج أن يهب الزوجة بقية المدة. • ليس للزوجة حق في الميراث لكن لأبنائها من زواج المتعه جميع حقوق أبناء الزوج من الزواج الدائم وينسبون له. • يجب علي المرأه العدة الشرعية بعد انقضاء مدة الزواج.
فضل زواج المتعة عند الإثنا عشرية عن الباقر قال قلت: للمتمتع ثواب ? قال إن كان يريد بذلك الله عز وجل وخلافا لفلان لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر من الماء علي شعره قال قلت بعدد الشعر قال نعم بعدد الشعر. رؤية الزيديةيخالفون الشيعة الإثنا عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه، والشيعة الزيدية يقولون كالجمهور بتحريم نكاح المتعة ويؤكدون أن ابن عباس رجع عن تحليله، وقد وضح علماء الزيدية وجهة نظرهم حول بطلان استحلال زواج المتعة في كتاب الأحكام في الحلال والحرام" للهادي (1/444)
رؤية الإباضية ترفض الإباضية زواج المتعة.
رؤية أهل السنة والجماعة تري المذاهب الفقهية الأربع لأهل السنة أنها كانت حلالا فنسخت وحرمت ثم أحلت يوم فتح مكة ثم حرمت مرة أخرى ويستدلون بذلك علي أحاديث منها: عن الربيع بن سبرة الجهني أن أباه حدثه أنه كان مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: " يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلي يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً ". رواه مسلم (1406). ويعتبر أهل السنة أن الاستدلال بالقرآن علي مشروعية نكاح المتعة لا يصح لأن الموضع الوحيد فيه الذي يحتجون به عليه، لفظ متشابه وليس قطعي الدلالة محكماً، كما أن استحلال الفروج في الإسلام مسألة عظيمة جداً لا يصح التساهل فيها أبداً بحيث يقبل فيها من الأدلة ما تشابه. ويعتبرون أنه لا يوجد نص واحد في القرآن صريح الدلالة علي نكاح المتعة، لذا فيقولون بعدم مشروعيته لأنه اتباع للمتشابه.
يأتي تفسيرهم للآية أنها لم تذكر إلا نوعين من النكاح، أولا: ملك اليمين، ثانيا: هذا المعبر عنه (بالاستمتاع)، فإذا كان المقصود بالثاني هو نكاح المتعة فمعني ذلك أن الزواج الدائم لا ذكر له في هذا الآيات وهذا غير معقول فلا بد من حمل اللفظ عليه دون غيره.
إن القرآن لما انتقل إلي ذكر ملك اليمين انتقل من الأصعب إلي الأسهل فقال (فمن لم يستطع طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم [11])، وليس أصعب من نكاح الإماء إلا الزواج الدائم بالحرائر، فإن نكاح المتعة أسهل أنواع الأنكحة فليس هو المقصود بالآية. ما ذكر في القرآن من شروط لهذا النكاح في قوله: (أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين)، ونكاح المتعة ليس القصد منه إلا سفح الماء وقضاء الشهوة وليس فيه إحصان أو حفظ للمرأة لا نفسياً ولا جسدياً ولا أسرياً، وكذلك الرجل. بعض الأدلة علي تحريم زواج المتعة عند أهل السنة والجماعة يري أهل السنة والجماعة حرمة زواج المتعة، وهنا نسرد بعض التفصيل نقلا عن كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية "منهاج السنة النبوية في الرد علي الرافضة والقدرية".
أولا : عدم وجود نص صريح في القرآن بحل زواج المتعة وأما متعة النساء المتنازع فيها، فليس في الاية نص صريح بحلها فإن الله قال: "وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات". فقول الله تعالي: "فما استمتعتم به منهن" يتناول كل من دخل بها من النساء، فإنه أمر بأن يعطي جميع الصداق بخلاف المطلقة قبل الدخول التي لم يستمتع بها فإنها لا تستحق إلا نصفه وهذا كقول الله تعالي: "وكيف تأخذونه وقد أفضي بعضكم إلي بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا [14]" فجعل الإفضاء مع العقد موجبا لاستقرار الصداق يبين ذلك أنه ليس لتخصيص النكاح المؤقت بإعطاء الأجر فيه دون النكاح المؤبد معني بل إعطاء الصداق كاملا في المؤبد أولي فلا بد أن تدل الاية علي المؤبد إما بطريق التخصيص وإما بطريق العموم يدل علي ذلك أنه ذكر بعد هذا نكاح الإماء فعلم أن ما ذكر كان في نكاح الحرائر مطلقا. فإن قيل ففي قراءة طائفة من السلف "فما استمتعتم به منهن إلي أجل مسمي"، قيل أولا: ليست هذه القراءة متواترة وغايتها أن تكون كأخبار الآحاد ونحن لا ننكر أن المتعة أحلت في أول الإسلام لكن الكلام في دلالة القرآن علي ذلك، الثاني: أن يقال هذا الحرف إن كان نزل فلا ريب أنه ليس ثابتا من القراءة المشهورة فيكون منسوخا ويكون نزوله لما كانت المتعة مباحة فلما حرمت نسخ هذا الحرف ويكون الأمر بالإيتاء في الوقت تنبيها علي الإيتاء في النكاح المطلق، وغاية ما يقال إنهما قراءتان وكلاهما حق والأمر بالإيتاء في الاستمتاع إلي أجل مسمي واجب إذا كان ذلك حلالا، وإنما يكون ذلك إذا كان الاستمتاع إلي أجل مسمي حلالا، وهذا كان في أول الإسلام. فليس في الاية ما يدل علي أن الاستمتاع بها إلي أجل مسمي حلال، فإنه لم يقل "وأحل لكم أن تستمتعوا بهن إلي أجل مسمي" بل قال: "فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن" فهذا يتناول ما وقع من الاستمتاع سواء كان حلالا أو كان في وطء شبهة، ولهذا يجب المهر في النكاح الفاسد بالسنة والاتفاق والمتمتع إذا إعتقد حل المتعة وفعلها فعليه المهر، وأما الاستمتاع المحرم فلم تتناوله الايه فإنه لو استمتع بالمرأة من غير عقد مع مطاوعتها لكان زنا ولا مهر فيه وإن كانت مستكرهة ففيه نزاع مشهور.
ثانيا: زواج المتعة حرمه محمد وليس عمر بن الخطاب وأما ما ذكره عالم شيعي يرد عليه ابن تيمية من نهي عمر عن متعة النساء، فقد ثبت عن النبي أنه حرم متعة النساء بعد الإحلال هكذا رواه الثقات في الصحيحين وغيرهما عن الزهري عن عبد الله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب أنه قال لابن عباس لما أباح المتعة إنك إمرؤ تائه إن رسول الله صلي الله عليه وسلم حرم المتعة ولحوم الحمر الأهلية عام خيبر، رواه عن الزهري أعلم أهل زمانه بالسنة وأحفظهم لها أئمة الإسلام في زمنهم مثل مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وغيرهما ممن اتفق المسلمون علي علمهم وعدلهم وحفظهم، ولم يختلف أهل العلم بالحديث في أن هذا حديث صحيح متلقي بالقبول ليس في أهل العلم من طعن فيه. وكذلك ثبت في الصحيح أن الرسول حرمها في غزاة الفتح إلي يوم القيامة. وقد تنازع رواة حديث علي، هل قوله عام خيبر توقيت لتحريم الحمر فقط أو له ولتحريم المتعة، فالأول قول ابن عيينة وغيره قالوا إنما حرمت عام الفتح، ومن قال بالاخر قال إنها حرمت ثم أحلت ثم حرمت، وادعت طائفة ثالثة أنها أحلت بعد ذلك ثم حرمت في حجة الوداع.
ثالثا : المسمتع بها ليست زوجة ولا ملك يمين، فإن الله إنما أباح في كتابه الزوجة وملك اليمين، بينما المتمتع بها ليست واحدة منهما. أما كونها ليست مملوكة فظاهر. وأما كونها ليست زوجة فلانتفاء لوازم النكاح فيها، فإن من لوازم النكاح كونه سببا للتوارث وثبوت عدة الوفاة فيه والطلاق الثلاث وتنصيف المهر بالطلاق قبل الدخول وغير ذلك من اللوازم. فإنها لو كانت زوجة لتوارثا ولوجبت عليها عدة الوفاة ولحقها الطلاق الثلاث فإن هذه أحكام الزوجة في كتاب الله، فلما انتفي عنها لوازم النكاح دل علي انتفاء النكاح فإن انتفاء اللازم يقتضي انتفاء الملزوم والله إنما أباح في كتابه الأزواج وملك اليمين وحرم ما زاد علي ذلك بقول الله تعالي : "والذين هم لفروجهم حافظون إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهن فأنهم غير ملومين فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون". والمسمتع بها بعد التحريم ليست زوجة ولا ملك يمين فتكون حراما بنص القران.
رابعا: فإن قيل فقد تكون المستمتع بها زوجة لا ترث كالذمية والأمة: فأما نكاح الذمية، فإنه عندهم [أي عند الطائفة الإثناعشرية ] جائز. وأما نكاح الأمة، فإن نكاح الأمة إنما يكون عند الضرورة وهم أي الطائفة الإثناعشرية يبيحون المتعة مطلقا. ثم يقال نكاح الذمية والأمة سبب للتوارث ولكن المانع قائم وهو الرق والكفر، كما أن النسب سبب للإرث إلا إذا كان الولد رقيقا أو كافرا فالمانع قائم، ولهذا إذا أعتق الولد أو أسلم ورث أباه في حياته، وكذلك الزوجة الذمية إذا أسلمت في حياة زوجها ورثته باتفاق المسلمين. بخلاف المستمتع بها فإن نفس نكاحها لا يكون سببا للإرث فلا يثبت التوارث فيه بحال، فإن قيل فالنسب قد تتبعض أحكامه فكذلك النكاح، قيل هذا فيه نزاع والجمهور يسلمونه ولكن ليس في هذا حجة لهم فإن جميع أحكام الزوجية منتفية في المستمتع بها لم يثبت فيها شيء من خصائص النكاح الحلال فعلم انتفاء كونها زوجة وما ثبت فيها من الأحكام مثل لحوق النسب ووجوب الاستبراء ودرء الحد ووجوب المهر ونحو ذلك فهذا يثبت في وطء الشبهة فعلم أن وطء المستمتع بها ليس وطئا لزوجة لكنه مع اعتقاد الحل مثل وطء الشبهة وأما كون الوطء به حلالا فهذا مورد النزاع فلا يحتج به أحد المتنازعين وإنما يحتج علي الاخر بموارد النص والإجماع.
روايات في كتب السنة تقول بحصول المتعة وتحريم عمر لها حدثنا بهز قال وحدثنا عفان قالا حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي نضرة قال قلت لجابر بن عبد الله إن ابن الزبير ينهي عن المتعة وإن ابن عباس يأمر بها قال فقال لي علي يدي جري الحديث تمتعنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم قال عفان ومع أبي بكر فلما ولي عمر خطب الناس فقال إن القرآن هو القرآن وإن رسول الله صلي الله عليه وسلم هو الرسول وإنهما كانتا متعتان علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم إحداهما متعة الحج والأخرى متعة النساء.
حدثنا إسحاق حدثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال كنا نتمتع علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم حتي نهانا عمر رضي الله عنه أخيرا يعني النساء حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن عاصم عن أبي نضرة عن جابر قال متعتان كانتا علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم فنهانا عنهما عمر رضي الله تعالي عنه فانتهين قدم جابر بن عبد الله معتمرا فجئناه في منزله فسأله القوم عن اشياء ثم ذكروا المتعه فقال نعم إستمتعنا علي عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وعمر)) واخرج مسلم في الباب المذكور أيضا عن ابي نضره قال: كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال ((ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين)) فقال جابر فعلناهما مع رسول الله (ص) ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما)) في ما ذكره الفخر الرازي قول عمر (متعتان كانتا علي عهد رسول الله حلالا وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء) حدثنا موسي بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة قال حدثني مطرف عن عمران قال (تمتعنا علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فنزل القرآن قال رجل برأيه ما شاء) 

 
زواج المسيار أو زواج الإيثار  

هو زواج ومصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة بالدول العربية وبعض الدول الإسلامية. ويعني أن رجلا مسلما متزوج زواجا شرعيا مكتمل الأركان من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين وتوافق الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة. وزواج المسيار محلل عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة.
ومن الذين قالوا بإباحته مع الكراهة الشيخ القرضاوي والشيخ عبد العزيز بن باز، وقد تداولته وسائل الإعلام وأوساط المجتمع إما بالنقاش أوالانتقاد أوالدفاع أوالتشكيك في كونه مباحا، حتى أصدر بعض الجهات المختصة فتواها بمشروعية زواج المسيار مثل مجمع البحوث الإسلامية.
انتقادات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني قال: "إن فيه مضارا كثيرة على رأسها تأثيره السلبي على تربية الأولاد وأخلاقهم". الشيخ عبد العزيز المسند، قال: "زواج المسيار ضحكة ولعبة.. فزواج المسيار لا حقيقة له، وزواج المسيار هو إهانة للمرأة، ولعب بها، فلو أبيح أو وجد زواج المسيار لكان للفاسق أن يلعب على اثنتين وثلات وأربع وخمس. وهو وسيلة من وسائل الفساد للفساق. وأستطيع أن أقول: "إن الرجال الجبناء هم الذين يتنطعون الآن لزواج المسيار.) الدكتور عجيل جاسم النشمي، عميد كلية الشريعة بالكويت سابقاً فهو يرى "أن زواج المسيار عقد باطل وان لم يكن باطلاً فهو عقد فاسد". الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، يقول: "زواج المسيار بدعة جديدة، ابتدعها بعض ضعاف النفوس، الذين يريدون أن يتحللوا من كل مسئوليات الأسرة، ومقتضيات الحياة الزوجية، فالزواج عندهم ليس إلا قضاء الحاجة الجنسية، ولكن تحت مظلة شرعية ظاهريا، فهذا لا يجوز عندي والله أعلم وإن عقد على صورة مشروعة" حسب قوله. الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.يرى أن "المسيار هذا. ليس من الزواج في شيء!!! لأن الزواج: السكن، والمودة، والرحمة، تقوم به الأسرة، ويحفظ به العرض، وتصان به الحقوق والواجبات".
حكمه في الاسلام هذه فتوى نقلا عن موقع الإسلام سؤال وجواب:
ما حكم زواج المسيار ؟
الحمد لله فقد شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
قال الله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الروم/21. قال السعدي (1/639) : " بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة " انتهى.
وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسميه الناس : " زواج المسيار " وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها.
صورته المعروفة هو زواج مستوفي الشروط والأركان، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل النفقة والمبيت عندها. الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الزواج : 1- كثرة عدد العوانس والمطلقات والأرامل وصواحب الظروف الخاصة. 2- رفض كثير من الزوجات لفكرة التعدد، فيضطر الزوج إلى هذه الطريقة حتى لا تعلم زوجته الأولى بزواجه. 3- رغبة بعض الرجال في الإعفاف والحصول على المتعة الحلال مع ما يتوافق وظروفهم الخاصة. 4- تهرّب البعض من مسؤوليات الزواج وتكاليفه ويتضح ذلك في أن نسبة كبيرة ممن يبحث عن هذا الزواج هم من الشباب صغار السن. وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه، من التراضي، ووجود الولي والشهود... إلخ. وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز . وذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله. قرار المجمع الفقهي جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشرة المنعقد بمكة ما يلي : " يؤكد المجمع أن عقود الزواج المستحدثة وإن اختلفت أسماؤها وأوصافها وصورها لا بد أن تخضع لقواعد الشريعة المقررة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانع وقد أحدث الناس في عصرنا الحاضر بعض تلك العقود المبينة أحكامها فيما يأتي : إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار. ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة. هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع، ولكن ذلك خلاف الأولى " اهـ. وقد حقق هذا الزواج بعضاً من المصالح والمنافع للرجل والمرأة معاً : تقول بعض المتزوجات بهذه الطريقة : " هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة. ولذلك أنا لا أعترض على هذا الزواج وأطالب بنشر التوعية للمجتمع بشأنه كي يفهم الناس معناه وأسبابه وظروفه وفوائده وأضراره ". وأخرى تحكي نجاحها في هذا الزواج وتقول : أنا لا أحلم بأكثر من ذلك، وأشكر ربي على كل النعم التي أنعم بها علي. وثالثة تقول : تزوجت بهذه الطريقة، وبصراحة أقول : إنني قد استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي، وأعتقد أن إمكانية تطبيقها في المجتمع ممكنة مع توافر الوعي والنضوج التام بين الطرفين، كما أنها تحمي المرأة فعلا عندما تكون في ظروف معينة مثل (العانس والأرملة والمطلقة أو التي تعجز عن إيجاد الزوج المناسب) من الوقوع في الحرام أو العيش دون زواج. ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما.
أضراره ولا ننكر أن هناك أضراراً قد تحصل بسببه : 1- قد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة وينتقل فيه الرجل من امرأة إلى أخرى، وكذلك المرأة تنتقل من رجل لآخر. 2- الإخلال بمفهوم الأسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين. 3- قد تشعر المرأة فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع. 4- عدم إحكام تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة، مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم.
فلهذه الأضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح ليست هي الصورة المثلى المطلوبة، ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة.
سبب كبير في رفع نسبة الطلاق مقال تفصيلي :الطلاق في السعودية في السعودية ارتفعت نسبة الطلاق كثيرا، وبحسب مرشدة أسرية أمل الحريبي فإن تحليل بعض أنواع الزواج مثل المسيار هو الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الطلاق، وهو الزواج الذي اعتبرت أنه "غير قائم على أركان حقيقية"، داعية الجهات الشرعية والرسمية إلى إيقاف هذا النوع من الزواج لأنه يزيد من نسب الطلاق ويفقد الحياة الزوجية استقرارها، لأن مصيرها حتما هو الانفصال. وقد شكك رئيس وحدة الدراسات والتطوير بجمعية المودة للإصلاح الاجتماعي علي آل درعان في نسبة وزارة العدل السعودية الرسمية، وقال "الرقم المطروح مبالغ فيه، وربما يكون قد أدخلت فيه زيجات أخرى كالمسيار والمسفار وغيرها من الزيجات التي رفعت المعدل لمستوى هذا الرقم". حيث كشفت وزارة العدل السعودية بأن حصيلة حالات الطلاق الواردة إلى محاكم السعودية العام الماضي بلغت 9233 حالة، مقابل 707 حالات زواج في الفترة نفسها، بمعدل 25 حالة طلاق مقابل كل حالة زواج واحدة يوميا، وهو العدد الذي رأى فيه بعض المتخصصين تصدر المملكة كافة الدول الخليجية والعربية في ارتفاع حالات الطلاق. المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة السعودية : العبيكان يجيز زواج الوناسة ويحرم زواج المسفار حسن عبده - ياسر باعامر 8- 2008 أثار الفقيه الدكتور عبد المحسن العبيكان، عضو مجلس الشورى والمستشار في وزارة العدل السعودية، جدلا كبيرا في المملكة بإجازته ما يسمى "زواج الوناسة"، الذي لا يشتمل على المعاشرة الجنسية بين الزوجين. واعتبر العبيكان بحسب ما نقلته عنه جريدة "اليوم" السعودية أمس الجمعة أن "زواج الوناسة مكتمل وصحيح؛ لأنه غير مشروط بمدة زمنية معينة، وأن المرأة في هذا الزواج تتمتع بكامل حقوقها الزوجية من الإنفاق والسكن وغيره من الحقوق، ما عدا المعاشرة الزوجية". 


زواج الوناسة 

هي أن يرتبط رجل كبير في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط أن تتنازل عن حقها في المعاشـرة الزوجية، مع تمتعها بباقي حقوقها في المهر والنفقة والسكن، إضافة إلى المعاملة الحسنة التي يستوجبها أي عقد نكاح.
وفي المقابل حرم العبيكان ما يسمى "زواج المسفار" المؤقت الذي يكثر رواجه مع الإجازات الصيفية؛ لأنه "لم يحتو على شروط الزواج الشرعي، ومنها التأبيد، أي عدم تحديد الزواج بفترة زمنية محددة أو مؤقتة".
و "زواج المسفار" أحدثه بعض الناس وأطلقوا عليه زواج الصيف، حيث تفكر فيه المرأة التي ليس لها محرم وترغب في السفر إلى الخارج، فتتفق مع شخص على زواج صوري لتحصل على وثيقة الزواج حتى يصبح محرما لها بهذه الوثيقة، فيسافر معها ولا رغبة لها فيه أصلا، فإذا انتهت إلى مقصدها ذهب كل منهما في طريق، وهكذا دواليك، إلا أنه في بعض الأحيان ينتج عن هذا الزواج معاشرة وإنجاب أطفال.
وفي وقت سابق أكد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حرمة" زواج المسفار" واعتبره" زواج متعة" (الجائز عند الشيعة) غير جائز، محذرا عموم المسلمين من قضاء الوطر في غير ما شرع الله.
ووصف آل الشيخ المسافر للزواج بنية الطلاق حال عودته بأنه "ناكح متعة" باعتبار أنه يعلم متى يسافر، وهذا محرم شرعا.
وحذر مفتي السعودية من سوء عاقبة من يسترخص بنات المسلمين، مشددا على أن هذه الزيجات لا ترضي الله ورسوله، وتترك آثارا اجتماعية خطرة على حالة الفتيات وعلى الأطفال الذين قد يأتون ثمرة لهذه العلاقة الزوجية.
وفي هذا السياق تلجأ بعض الطالبات المبتعثات للدراسة في الخارج إلى" زواج المسفار" الذي ينتهي بنهاية الفترة الدراسية.
زواج الوناسة.. جدل شرعي
من جهته يرى الدكتور حمزة الفعر (مستشار شرعي) أن "قضية زواج الوناسة ترتبط بسد الذرائع، فإذا كان الزواج تم باختيار المرأة وموافقتها، وكانت من القواعد من النساء، فهذا لا شيء فيه؛ لأن هذا من مقاصد الزواج".
ويستدرك قائلا في تصريح ل"إسلام أون لاين.نت": "لكن إذا كانت المرأة شابة، ربما تكون قد قبلت بهذا الزواج نظرا لمصلحة مادية أو لرغبة خاصة، فهذا يُخشى منه أن يكون بابا من أبواب الفساد؛ لأن من مقاصد الزواج الكبرى الاستمتاع، وهذه المرأة الشابة من حقها أن تحصل على هذا المقصد، فيُخشى أن يؤدي قبولها للزواج من هذا الرجل الكبير الذي لا يستطيع إمتاعها إلى فتح باب من أبواب الفساد".
ويطالب الفعر بإعمال قاعدة "سد الذرائع" في مثل هذه النوعية من الزواج، باعتبار أن هذه القاعدة تكون في الأمور المباحة، لكن يُخشى أن يؤدي التسارع فيها أو سوء استخدامها إلى مفاسد؛ فلذلك تُمنع مع أنها مباحة.
ويوضح بقوله: "المرأة إذا كانت شابة واشترط عليها الزوج عدم المعاشرة الزوجية، فالشرط من الناحية القضائية صحيح، والزواج أيضا صحيح، لكن هذا قد يكون له مفاسد أخرى كبيرة؛ منها انفلات المرأة في اتجاه إشباع غريزتها خارج الإطار الشرعي، لذا ينبغي أن يسد باب مثل هذا الزواج إذا كانت المرأة شابة".
ويتابع قائلا: "أما إذا كانت المرأة كبيرة في السن، ولا رغبة لها في المعاشرة فلا حرج في ذلك؛ لأنها ستسكن إلى الرجل، ويسكن إليها، وهذا يحقق المقصد من الزواج وهو السكن".
زواج الوناسة والدافع الجنسي
ومن جهتها ترفض الدكتورة هويدا الحاج، استشارية أسرية ونفسية، في تصريحات سابقة ل"إسلام أون لاين.نت" زواج الوناسة إلا في حالة أن تكون المرأة تجاوزت سن الشباب أو أن يكون ليس لديها الرغبة في الحياة الزوجية المتكاملة التي تتضمن المعاشرة الجنسية.
وتقول هويدا: "الناحية الجنسية في الحياة الزوجية هي أساس الزواج، خاصة عندما تكون المرأة في عمر معين، لكن عندما تتجاوز السن، أو يحصل لديها عارض صحي يعوقها في الحياة، فهنا يمكن أن يكون لهذا الزواج نصيب من تفكيره".
وتضيف هويدا: "المشكلة الآن لو تم الزواج من امرأة ما زالت في ريعان الشباب، وتتمتع بكامل نشاطها الجنسي، فإنها ستفتح على نفسها العديد من الجبهات التي تؤدي إلى المزيد من الانحرافات التي قد تنتج عن مثل هذه الزيجات".


الزواج السياحي
وفيما يتعلق بزواج السياحي المؤقت الذي حرمه مفتي السعودية، والمنتشر في البلدان السياحية، ناقش مجلس الشورى السعودي الشهر الماضي تقريرا حول مأساة مئات الأطفال السعوديين من ضحايا هذا الزواج المؤقت خارج البلاد.
وقال رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى الدكتور طلال بكري: إن عدد الأطفال السعوديين في الخارج يتراوح بين 800 إلى 900 طفل سعودي من أم غير سعودية أفرزه الزواج غير النظامي المؤقت، وبيّن أن الإحصائية المذكورة أرسلتها وزارة الخارجية السعودية.
وقال بكري: إن "هذا الموضوع يخص السعوديين الذين يذهبون للخارج ويتزوجون بصورة مؤقتة، وينجبون أبناء ويتركونهم هناك دون السؤال عنهم، مما يجعل هؤلاء الأبناء يعيشون حياة بائسة، ويذهبون لأماكن مشبوهة مسيئة لسمعة السعودية".
 

 الزواج  العُرفي 
 ينتشر في أوساط بعض المنقبات والطلاب الإسلاميين ينتشر في الجامعات المغربية، بشكل مقلق، الزواج العرفي أو السري، خاصة وسط الإسلاميين والفتيات المنقبات. وترتب عن هذا النوع من الزواج، مآسٍ اجتماعية راح ضحيتها أطفال أبرياء، بعد أن رفض آباؤهم الاعتراف بهم. الموضوع الذي نشرته يومية » أخبار اليوم » المغربية في ملفها لعدد السبت /الأحد كشف عن العديد من الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالعلاقات بين الجنسين داخل الجامعة المغربية، و التي ظلت من الطابوهات التي لا يتم التطرق إليها.
إثبات النسب تعج محاكم الأسرة في المغرب بعدد من قضايا إثبات النسب، وسط غياب إحصائيات رسمية بخصوص هذه الظاهرة التي بدأت تبرز بشكل قوي، منذ العام 2000. تشير معطيات غير رسمية إلى أن 70 في المائة من المتزوجات عرفيا فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 18 و25 سنة، أميات ومحدودات التعليم، وجامعيات وحتى موظّفات، وسط وعود بإعلان وتوثيق الزواج في الوقت المناسب، أو بعد مرور ظروف معينة، فيقبلن خوفا من شبح العنوسة، و30 في المائة نساء ناضجات كالأرامل والمطلقات وهدفهن التحايل على القانون والتهرُب من الالتزامات، كالأرامل اللواتي يحصُلن على المعاش، والحاضنات اللواتي لا يردن فقدان حق الحضانة أو النساء الفقيرات اللواتي لا معيل لهن.
العُرف يسود الحرم الجامعي عادت ظاهرة الزواج العرفي أو السري للانتشار بشكل يثير القلق وسط الجامعات المغربية، وتحديدا في صفوف الطلاب الإسلاميين. ويرى المقبلون على هذا النوع من الزواج أنه « الحل الشرعي لعدم السقوط في فخ الزنى المنتشر في الأوساط الجامعية ». غير أن الذي يجري السكوت عنه هو أن هذا النوع من العلاقات، التي تبنى على رابط شفاهي، في الغالب ما يتمّ التنصل منها شفاهيا كذلك، لتهضم حقوق الزوجة، قبل أن يأتي الدور على الأبناء في حالة ما إذا ترتب عن هذا الزواج حمل. في هذا الإطار، قال علي الشعباني الباحث في علم الاجتماع: « دائما كان يعرف المغرب هذا النوع من الزواج. فقبل أن يكون هناك نوع من التوثيق العدلي، كان الزواج بالفاتحة الذي هو نوع من الزواج السري أو العرفي ». أكد علي الشعباني في تصريح لـ »إيلاف »، أنه بالإضافة إلى الفئات المتأثرة بالثقافات الغربية، التي تؤمن بالعلاقات الحرة، بدأنا نلاحظ أن هذا النوع من الزواج السري يتداول بكثرة الآن فيما بين الإسلاميين في الكليات، عن طريق (زوّجتك نفسي). أضاف: « هذا النوع من الزواج عادة ما ينفض في نهاية الدراسة، أو عندما يفشل أحدهما ولا يكمل دراسته ».
عادات وتقاليد يرى الباحث في علم الاجتماع أنّ « الزواج السري، الذي يتم خفية، أي في تستر عن المجتمع وعاداته وتقاليده وقوانينه وتشريعاته المختلفة المرتبطة بالزواج، أصبح متداولا الآن بكثرة ما بين بعض الطلبة، وذلك رغم أن زواج الفاتحة يكون فيه نوع من الإشهار وسط الجيران والعائلة، إلا أنه يبقى واحدا من هذا النوع من الزواج ». وذكر علي الشعباني أنه، نتيجة هيمنة العادات والتقاليد والدين الإسلامي، الذي يحرم كل علاقة خارجة عن الإطار الشرعي، يجري اللجوء إلى مثل هذه العلاقات السرية والاتفاق الثنائي في ما بين الشاب والشابة، لكي يعيشها مع بعضهما البعض في علاقة (جوازية)، إذ يعيشان الحياة الزوجية تماما، ما عدا تجنب إبرام العقد والإنجاب والاختلاط بالعائلات إذا كانت غير متفقة على هذا النوع من الزواج.

عبارة عن زنى وضعت مدونة الأسرة (قانون الأحوال الشخصية)، التي جرى اعتمادها بدءا من عام 2003، حزمة من الشروط التي صار من الصعب بسببها زواج الرجل بثانية، ومنها ضرورة موافقة كتابية من الزوجة الأولى على زواج زوجها، والقدرة المالية للإنفاق على بيتين، ووجود المبرر الموضوعي الاستثنائي للتعدد. كما لا يعترف القانون المغربي بشيء اسمه الزواج العرفي أو السري، إذ تصنفه في خانة الزنى الذي يعاقب عليه القانون. وفي هذا السياق، قال سعيد بوزردة، وهو محام عن هيئة الدار البيضاء: « الزواج العرفي في المغرب غير موجود، وهو ممنوع، إذ إن المشرع المغربي في مدونة الأسرة وضع مجموعة من الشروط حتى يكون الزواج صحيحا، ومنها أن يكون رسميا عبر ميثاق ترابط وتساكن، والإيجاب والقبول، وتسمية الصداق، والولي بالنسبة للقاصر، وشرط الكتابة ». وأكد سعيد بوزردة في تصريح لـ « إيلاف »، أنه « لا يمكن تسمية الزواج بالعرفي أو السري، بل إن هذا النوع من العلاقة يعتبر فسادا ».
استثناء أوضح المحامي في هيئة البيضاء أن « الاستثناء الوحيد الذي كان في المغرب هو الزواج الموثق وغير الموثق » مشيرا إلى أن « المشرّع نص، في المادة 16 من مدونة الأسرة على أن هذا الزواج غير الموثق، يستوجب أجلا لتوثيقه إذا كانت ظروف وشروط قاهرة حالت دون توثيقه ». وذكر أن هذا الأجل حدد في خمس سنوات، مبرزا أن هذا النوع من الزواج يدخل في إطار ما يطلق عليه « الزواج بالفاتحة »، الذي من شروطه « حضور الشهود، وقراءة الفاتحة، وتسمية الصداق وتسليمه أمام الناس ». أما الزواج السري أو العرفي، « فهو غير موجود لأن من شروط الزواج العلنية. فالزواج السري نوع من أنواع الفساد لأن الزواج لا يتم بشكل سري »، بحسب المحامي سعيد. المنقبات… مآسٍ اجتماعية يؤثر الزواج العرفي أو السري سلبا في تمدرس الأولاد المنحدرين من زواج يوصف في المغرب بالعرفي، حيث لا يتمكن الآباء من تسجيل أبنائهم بسهولة في المدارس، ما يضطرهم أمام تعقد الإجراءات القانونية إلى العدول عن تعليم أبنائهم.
تزوج، أنجب… ثم اختفى ! كما أن لهذا الزواج عددا من المآسي التي ذاقت ويلاتها سناء (م)، 28 سنة، التي وجدت نفسها تكافح في محكمة الأسرة في البيضاء لإثبات نسب ابنها الأول، علما أنها حامل في شهرها الثالث. تقول سناء « بعد زواجي عرفيا من طالب متدين في الجامعة، طلب مني التوقف عن الدراسة والتفرغ لمقابلته والاهتمام بأمور المنزل. وفعلا استجبت لطلبه، لكن بعد أن وضعت ابننا الأول تراجع تردده عن المنزل وبدأ يغيب لفترات طويلة، قبل أن يختفي نهائيا ». أكدت سناء أن المعني بالأمر ربط علاقة مع فتاة أخرى منقبة، ليخبرني بأنني لم أعد أناسبه لأن الولادة كان لها أثر على أعضائي التناسلية، ثم اختفى عن الأنظار وتركني حاملا في شهري الثالث ».
أضافت: « خسرت دراستي في كلية الحقوق، وانقطعت علاقتي بأسرتي التي رفضت زواجي بهذه الطريقة، وابني بدون تعليم الآن بسبب عدم تمكني من إثبات نسبه… وأنا بدون معيل وأشتغل الآن في البيوت ». وتعج محاكم الأسرة في المغرب بآلاف القضايا من هذا النوع في وقت يعيش أبناء من دون وثائق، وهو ما يجعلهم يلجون إلى سوق الشغل في سن مبكرة جدا، بينما يجري تزويج الفتيات بالطريقة نفسها، خوفا من سقوطهن في الرذيلة، على حد اعتقاد الأمهات


زواج اليوم الواحد 
الحكومة الإيرانية نشرت بيوت الزواج المؤقت أو ما يعرف باسم زواج المتعة ليوم واحد، في الشوارع والأحياء، بحجة القضاء على مشكلة الاغتصاب والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني، في دولة تبيح ممارسة الجنس
مع أي فتاة، تحت ذرائع دينية

وتحت هذه الذريعة، سيكون بإمكان أي إيراني ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأي شاب يقرع بابها، بحجة أن الدين يبيح هذه الممارسات، والتي يطلق عليها صفة الزواج لدى الشيعة

ونقلت مصادر إعلامية اليوم الجمعة، عن قوى الأمن الداخلي قولها: إنها ستوسع نطاق ما يعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف!!!؟؟
بهدف تقليص الاغتصابات وحل معضلة العلاقات الجنسية غير المشروعة.! وأكد تقرير رسمي للحكومة أنها مقتنعة بضرورة إشاعة الزواج المؤقت أو ما يعرف بزواج المتعة، لحل هذه الأزمة، وأنها مستعدة لإيجاد مراكز خاصة في هذا المجال!!  فيما سمحت الحكومة للعديد من المكاتب ومواقع الإنترنت بنشاط يدخل في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة، والزواج المؤقت.. حتى أن إعلاناً نشر في موقع رسمي يعلن عن تقديم مراكز دينية في مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج المؤقت .. ويبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 50 إلى 100 دولار ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية

ونقلت صحيفة القبس الكويتية الصادرة اليوم، عن الحكومة قولها: إنها تهدف إلى تقليص حالات الكبت الجنسي لدى الشباب والإقلال من حالات الاغتصاب، وإن كل من يريد أن يقوم بالعمل الجنسي يستطيع الذهاب إلى بيوت العفاف!!!!!!؟؟؟؟؟

مشيرة إلى أن مثل هذه البيوت أو المراكز كانت موجودة في عهد الشاه السابق، لكن بعد الثورة تمت إزالتها لأنها مراكز فساد وانحطاط، إلا أن هاشمي رفسنجاني كان أول من طرح فكرة إيجاد بيوت العفاف أو مراكز الزواج المؤقت وذلك عام 1991 ولكن في الواقع تحولت هذه البيوت وفقاً لاعتراف أركان النظام إلى مراكز لفساد المسؤولين، إذ استولوا عليها وصاروا يلعبون بخلق الله كيفما يشاءون

ولم يسمح النظام علنا باستمرار بيوت العفاف في عهد حكومة خاتمي ولا في الأعوام السابقة، حيث ظل هذا النشاط سرياً وعلى مستوى الشوارع أو البيوت الخاصة غير المرخص لها

وأضافت الصحيفة أن هذه البيوت باتت مرتعاً لنزوات وشهوات المسؤولين وبعض رجال الدين الشيعة الذين لا يكتفون، عادة، حتى بأربع نساء حسب الشرع الإسلامي!
ويدعو النائب علي مطهري إلى تطبيق هذا المشروع بشكل واسع النطاق حتى في المدارس الثانوية والجامعات!!! على غرار الحرية الجنسية المتاحة في المجتمعات الغربية

ويتساءل البعض: ترى هل يرضى رفسنجاني أو أي مرجع دين أو مسؤول كبير يدافع عن هذا المشروع أن يرسل إحدى بناتهم إلى بيوت العفاف لممارسة المتعة معها من قبل عشرات الشباب يومياً، أم أن هؤلاء ينصحون الناس فقط بإرسال بناتهم إلى بيوت العفاف لكي يمارسوا هم الجنس معهن لإرضاء رغباتهم؟

زواج بدون عقد زواج !!
ظاهرة جديدة في المغرب وقد خلصها برنامج إذاعي مغربي عن انتشار لظاهرة المعاشرة بدون عقد زواج في المغرب إلى أن العلاقة بين شخصين بدون عقد زواج هي أمر اختياري بين شخصين ناضجين يتحملان مسؤولية اختيارهما، ورفض ربطها بالدعارة التي وصفها بعملية المتعة مقابل أجر، أي أنها علاقة تجارية، محرمة شرعا، تلزم عقوبة الزنا كسابقتها تمام أي علاقة المعاشرة بدون عقد زواج، كما استهجن التقرير العنف الفكري الذي يمارسه البعض كلما تعلق الأمر بالحريات الفردية والحريات الجنسية، وتعتبر المغرب الجارة من أكثر الدول التي يرتادها الطلاب الموريتانيون بأعداد كبيرة، وقد روى بعض الطلاب في مجالسهم الخاصة عن حالات عديدة لشباب طلاب يصطحبون فتيات مغربيات لغرف نومهم للمعاشرة الجنسية، وكثيرا ما تكتفي الفتاة فقط بتوفير مكان للنوم، الأمر الذي أفسد دراسة وحياة العديد من الطلاب الموريتانيين، خاصة ان المغرب من البلدان التي تنتشر فيها السياحة الجنسية رغم تحريمها علنا. في برنامج إذاعي خاص بالمغرب، تم ربط الموضوع بالدعارة. إنه خلط خطير. أولا، لنتفق على المفاهيم. الدعارة هي عملية تجارية يمارس من خلالها شخص الجنس بمقابل مادي. أين هي أوجه التشابه بين علاقة يختار من خلالها الطرفان الارتباط بدون عقد زواج، وبين علاقة جنسية تجارية؟ هل يعني هذا أننا نختزل العلاقة بين الرجل والمرأة في الجنس؟ ثانيا، لست أفهم لماذا، كلما تعلق الأمر بالحريات الفردية والحريات الجنسية، يتم بسرعة ممارسة عنف فكري وربط الموضوع بالدعارة والاعتداءات الجنسية على الأطفال. هناك أشكال كثيرة من العلاقات تبقى غير مقبولة، مهما كانت توجهاتنا الإيديولوجية، كالاستغلال الجنسي للأفراد، الاعتداءات الجنسية على الأطفال، الاغتصاب... في بلدان بؤسنا العربي، نربط دائما الحريات الفردية والعلمانية بالبورنوغرافية والدعارة والمثلية. بشكل عام، الكثيرون في مجتمعاتنا يرفضون هذه العلاقة بدون عقد زواج. طيب، هل سنرفض إذن بنفس الشكل زواج الإسلاميين الذين يكتفون بقراءة الفاتحة ليعيشوا معا تحت سقف واحد، في الحلال، لكن خارج القانون؟ في فرنسا مثلا، الكثير من المغاربيين يتزوجون بالفاتحة في المسجد وبدون عقد زواج لأسباب أغلبها اقتصادية، وأحيانا أيضا لتكون له زوجة ثانية حلال شرعا لكن ممنوعة قانونيا. هؤلاء كلهم إذن فاسدون؟ نساؤهم عاهرات؟ هذه المفارقة تفضح تناقضنا: في الحقيقة، نحن نرفض العلاقة بدون عقد حين يكون ذلك في إطار ممارسة حرية فردية حداثية. لا ضير منه إن كان عبر زواج بالفاتحة لأسباب اقتصادية أو دينية أو حتى لمماطلة القانون. هنا مربط الفرس. العلاقة بين شخصين بدون عقد زواج هي أمر اختياري بين شخصين ناضجين يتحملان مسؤولية اختيارهما. إنها ليست نموذج العلاقة الأكثرُ نجاحا في الكون، لكن الزواج أيضا ليس النموذج الأمثل. في الزواج القانوني، كما في العلاقة بدون عقد، هناك سلبيات وإيجابيات. فيهما معا قد يكون الغدر والاستهتار والكذب... فمنذ متى كان العقد القانوني هو الضامن لصفاء العلاقة الإنسانية ولصدق المشاعر؟      

زواج القاصرات القاتل 
عام مضي على انتحار القاصر المغربية أمينة إثر تزويجها بمغتصبها، ربح المدافعون عن حقوق المرأة معركة إلغاء الفصل القانوني الذي كان يتيح فرار الجاني بفعلته عن طريق الزواج، ودخلوا في معركة جديدة في البرلمان ضد زواج القاصرات. وخلّف انتحار أمينة الفيلالي في 10 آذار (مارس) 2012 بعد فترة من تزويجها بالشاب الذي اغتصبها صدمة كبيرة في المغرب وصل صداها إلى العالم. وسمح الفصل 475 من القانون الجنائي المغربي للمغتصب على مدى سنين طويلة، بالتملص من الملاحقة القضائية عبر اللجوء إلى الزواج بضحيته. وبعد مرور عام على مأساة أمينة الفيلالي، صار إلغاء هذا الفصل قاب قوسين من التحقق، بعد إعلان الحكومة التي يقود تحالفها الإسلاميون موافقتها الرسمية على تعديل القانون، إضافة إلى مساندة مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، في انتظار التصويت عليه رسمياً من قبل مجلس النواب (الغرفة الأولى) خلال الدورة الربيعية. وقال مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات المغربي لـ «فرانس برس»: «لقد أيدنا تعديلات أخرى تهدف بالأساس إلى توفير حماية أفضل للقاصرين»، ستصل العقوبة فيها في بعض الحالات، بحسب المقترحات الجديدة، إلى 30 سنة سجناً نافذاً. من جانبها توضح رشيدة الطاهري، النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية (حليف حكومي) والرئيسة السابقة لـ «الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب»، أن المعركة انتقلت إلى جبهة أخرى، تتعلق بمنع زواج القاصرات، الذي انتقل من 30 ألف حالة إلى 35 ألفاً بين 2008 و2010. وإن كان الفصل 19 من مدونة الأسرة المغربية المتبناة منذ 2004، يحظر زواج الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 18 سنة، إلا أن مادتين في الفصل نفسه تتيحان للقاضي فرصة القيام باستثناءات وعدم الالتزام بهذه القاعدة. من جهتها تقول زبيدة بوعياد النائبة عن حزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» المعارض: «لاحظنا أن زواج القاصرات ينتشر بالأساس في المناطق الريفية، حيث تم في بعض الحالات تزويج الفتيات عن سن 13»، مؤكدة أن 10 في المئة من الشابات المغربيات يتزوجن قبل 18 سنة. وفي شهادة مصورة حصلت عليها «فرانس برس»، أكدت شابة تنحدر من مدينة مكناس وسط المغرب، من دون الكشف عن هويتها، انه تم تزويجها وعمرها 13 سنة ونصف سنة «بعد تخديري»، مضيفة أنها تعرضت «للتعذيب مدة عام كامل من طرف زوجي، انتهى بالطلاق». وفي مقابل مقترح حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، بتحديد سن الزواج الأدنى عند 16 سنة، يدعو المدافعون عن حقوق المرأة إلى الحظر التام لزواج القاصرات. وقالت مؤخراً خديجة الرويسي، المنتمية لحزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض إن «المكان الطبيعي للفتاة القاصر هو المدرسة». وتعتبر رشيدة الطاهري انه «إذا أقر القانون 16 سنة كحد أدنى للزواج، فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة سلبية للغاية يتم توجيهها إلى الرأي العام»، محذرة من «فتح الباب لمناقشات ترجعنا إلى الوراء وتكون مخالفة لروح الدستور الجديد». وتعتمد هؤلاء البرلمانيات الرافضات لزواج القاصرات في نضالهن، على دستور 2011 الذي اعتمد بعد الحراك الشعبي في المغرب موازاة مع الربيع العربي، والذي ينص على «المساواة في الحقوق» ويحث على إحداث هيئة وطنية للمناصفة. وترافع البرلمانيات إلى جانب جمعيات محلية ودولية، كي تكون الإصلاحات الواردة في الدستور شاملة وعميقة. وتعتبر منظمة العفو الدولية أن «هناك العديد من مواد القانون الجنائي المغربي فيما يخص المرأة، تحتاج الى التعديل لحمايتها من العنف والتمييز». من جانبها تطالب خديجة الريادي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ «إصلاح شامل» للقانون الجنائي المغربي، فيما تدعو رشيدة الطاهري إلى «إدراج مبدأ المساواة وعدم التمييز في كل القوانين الكبرى». والشهر الماضي أعلنت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وهي الامرأة الوحيدة في الحكومة التي يقودها الإسلاميون، عن تكوين لجنة للتشاور في أفق إنشاء «الهيئة العليا للمناصفة» المنصوص عليها في الدستور. لكن وفق بوعياد زبيدة، على رغم «الدينامية» الموجودة، إلا أن «ما يقلقنا هو تأخر هذه الحكومة في إخراج القوانين التنظيمية التي تنزل مضامين الدستور الجديد».       
يقتل طفلة يمنية في ليلة دخلتها المصدر: نقلا عن مواقع أخبارية يمنية التاريخ: 08 سبتمبر 2013 طالبت أسرة فتاة يمنية توفيت ليلة زفافها، بإعدام زوجها الذي تسبب لها في نزيف أدى إلى وفاتها، وفق تقارير نقلتها مواقع أخبارية يمنية مختلفة. ويذكر أن إلهام العشي، التي تبلغ من العمر 13 عاما توفيت ليلة زفافها، بسبب تمزق أعضائها الخاصة، وإصابتها بنزيف مميت. وتفصيلا، نقلت التقارير أنه في قرية العشة الواقعة في محافظة حجة اليمنية، عبّرت والدة إلهام عن الحادثة قائلة "ظلموني، أطالب بشرع الله وأطلب القصاص على حياة ابنتي. وأضاف شقيقها مهدي حسب صحيفة يمينة "الله وحده أعلم بما فعلوه بأختي، قتلوها وتكالبوا عليها ونحن لن نتسلم الجثة"، مستدركاً "ماذا نفعل بالجثة؟ نحن نريد القصاص لمقتل أختي. وزوجها هو القاتل الفعلي". وأكد تقرير المستشفى، حسب ما تناقلته المواقع، أن إلهام وصلت إلى المستشفى جثة هامدة، وأنها توفيت من جراء "تمزق شديد في أعضائها الخاصة". أما تقرير الشرطة فقد نقل عن الزوج عماد قوله "إن زوجته كانت تعاني الإعياء عندما تزوجها، ولم يتمكن من معاشرتها، لأنها رفضت بسبب خوفها ومرضها". وذكر أن إلهام جزء من عملية زواج بدل، إذ زوجت لعماد "24 عاما"، وهو من قرية مجاورة، مقابل تزويج شقيقة عماد لعبدالله شقيق إلهام. ويشار إلى أن الجدل تصاعد أخيرا في اليمن حول ظاهرة تزويج القاصرات، وهي ظاهرة منتشرة خصوصا في المناطق الريفية، ونظمت تظاهرات تطالب بتحديد سن أدنى للزواج.
 

زواج الإنترنت 
تعتمد حياتنا المعاصرة على الإنترنت بشكل يفوق كافة التوقعات، فقد أصبحت هذه الشبكة العالمية بمثابة المخزن الذي ننهل منه كل احتياجات الحياة، ومهما كان مطلبك سوف تعثرين عليه سواء قصدت البحث عن معلومة أو شراء هدية أو سلعة معينة، لكن الجديد هل يمكن أن يمنحك الإنترنت زوجا أو شريك العمر؟ تابعينا لنكشف عن تفاصيل هذا الموضوع الحيوي.. يمثل الإنترنت في وقتنا الراهن الوسيلة الأكثر فاعلية في إنجاز المعاملات والمهام اليومية، فإلى جانب استخدامه المألوف في الوظائف الاعتيادية مثل التسوق وإرسال الإيميلات والبحث العلمي يقوم الإنترنت حاليا بنفس الدور القديم الذي كانت تلعبه الخطابة، ونقصد هنا قيامه بعملية التعارف والتقارب بين كلا الطرفين. فبدلا من اللجوء إلى الخطابة يقوم الشخص باستخدام محرك البحث لعله يجد ضالته في عروس المستقبل، كما أنه يمكن أن تتم البداية عن طريق المصادفة دون قصد، وفي كل الأحوال فإن تكملة القصة معروفة للجميع، حيث يستمر التعارف ويتطور الحوار ويتعرف كلا الطرفين على الآخر بمزيد من التفاصيل. ويساعد على ذلك التطور التكنولوجي الموجود بهذه الوسيلة من خلال الصوت والصورة، وفي النهاية ربما تسير الأمور إلى أن تصل إلى مرحلة الزواج، يطلق على هذا النوع من الزواج مسميات عدة أهمها زواج الإنترنت أو الزواج الإلكتروني أو زواج أون لاين. وبعيدا عن كل ذلك فهل يمكن أن يكون الإنترنت وسيطا موثوقا به في موضوع مهم مثل الزواج؟ وهل تصلح هذه الطريقة في تأسيس الحياة الأسرية المرسومة في مخيلتنا؟ لقد انقسم الخبراء في هذا الأمر إلى فريقين الأول يرى أنه لا مانع مطلقا من زواج الإنترنت، ويسرد أصحاب هذا الاتجاه العديد من المزايا التي يتميز بها هذا النوع من الزواج. على الجانب الآخر يقف الفريق الثاني الذي يعارض وبشدة هذه الطريقة في إتمام الزواج، ويقررون عدة مساوئ لهذا الزواج، ولكي نصل إلى وجهة نظر محايدة نخرج من خلالها بالوقوف على الحقيقة دون تحيز آثرنا عرض كل هذه الآراء. وفي النهاية نترك الفرصة للقارئ كي يحدد إما أن يكون مع أو ضد هذا النوع العصري للزواج. زواج الإنترنت وبعض المميزات هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الإنترنت الوسيلة المثلى للزواج وتكوين الأسرة، فمن خلال هذه الشبكة تأتي الاختيارات المتاحة واسعة وكثيرة، فهي لا تقتصر على المعارف فقط من الأهل والأصدقاء كما يحدث بالزواج التقليدي، ففي كثير من الأحيان يبحث الشخص عن شريك العمر راسما في ذهنه صورة بمواصفات معينة من الممكن أن يجدها بمحيط حياته ووسط معارفه، لكن في أحيان كثيرة لا يسعفه الحظ في الوصول إلى مبتغاه وفي هذه الحالة يأتي الإنترنت بفضائه الواسع كوسيلة مساعدة للتغلب على المشكلة، بل والأيسر من ذلك وجود العديد من المواقع التي تقدم خدمة الزواج، والتي توفر البروفايل الكامل بكل شخصية بما تتمتع به من خصائص ومميزات مثل العمر والحالة الاجتماعية والمستوى العلمي والثقافي وغيرها من التفاصيل التي تكون موضع للبحث والاهتمام، علاوة على ما تقدم فإن هذه الخدمة تأتي غير مكلفة ويتم تقديمها بأسعار زهيدة وبمصروفات مالية تكاد لا تذكر، أضيفي إلى ذلك سهولة الخدمة نفسها فمن خلال جهاز الكمبيوتر الشخصي وأثناء التواجد بالمنزل يمكن حدوث التعارف والتقارب من خلال شبكة الإنترنت. إذن لن يتطلب الأمر أي مصروفات إضافية خاصة بالملابس والهدايا والنزول من المنزل وتكرار الزيارات كما كان يحدث بالماضي، ولا يمكن أن نقع فريسة سهلة في أيدي الخاطبات مثلما كان الحال بالزواج التقليدي، فالسهولة وقلة تكاليف الخدمة كل ذلك يجعل من زواج الإنترنت مطلبا يتماشى مع ظروف الحياة العصرية بكل تعقيداتها وجداولها المزدحمة. الأهم من كل ما سبق هو ما اتفقت عليه معظم تجارب الزواج التي تمت عبر الإنترنت حيث يؤكد هؤلاء أن الفائدة العظمى التي تقدمها هذه الخدمة هي قدرتها على حل مشكلة الحرج الاجتماعي، وجميع الذين تزوجوا عن طريق المعارف والأصدقاء يعرفون هذه المشكلة جيدا، فعندما يذهب الشخص لأول مرة للتعرف على عروسه ربما لا يحدث توافق بين الطرفين، ومن الممكن في هذه الحالة أن يتعرض كلا الطرفين أو أحدهما لنوع من الحرج والتردد قبل أن يبدي رفضه بالارتباط من الطرف الآخر. وفي حياتنا الاجتماعية نسمع عن الكثير من المشكلات التي تنشب بين الأسر والعائلات بسبب ذلك، لكن عندما يتم التعارف من خلال شبكة الإنترنت فمن السهل إنهاء العلاقة دون تردد أو خجل، كما أن الشخص لن يكون مضطرا لقبول أمر يرفضه من داخله، مثل الاتفاق على مصروفات الزواج ومكان الاحتفال والمسؤوليات المطلوبة من كل طرف. فالحرج هنا ليس موجودا، تلك كانت أهم التبريرات التي يوردها أصحاب الاتجاه المؤيد لزواج الإنترنت والتي تجعل من هذه الشبكة الوسيط الأمثل للزواج من وجهة نظرهم. زواج الإنترنت والعديد من العيوب احتل موضوع الزواج الإلكتروني مساحة واسعة من النقاش والجدل. ففي الوقت الذي تؤيد مجموعة ليست بالقليلة من العلماء وعامة الناس نجد أيضا من يعارضه بشدة ويقف له بالمرصاد. وكما أن للمؤيد أسبابه الخاصة به فهناك مبررات أيضا يذكرها المعارض. ويذكر أصحاب هذا الاتجاه العديد من الانتقادات التي توجه لهذا النوع من الزواج، فالشخص الذي نحادثه على الطرف الآخر يكون غريبا تماما ومن ثم يسهل الخداع في هذه الحالة. وهناك العديد من التجارب التي يتعرض فيها الشخص للخداع عبر الإنترنت سواء في المعاملات المالية أو فيما يخص مسألة الزواج أيضا. فما الضمانة التي تؤكد لنا ما يسرده الطرف الآخر عن نفسه صحيحا؟ من الممكن أن نطلب منه التحدث عبر الصوت والصورة وفي هذه الحالة نقلل من فرص التعرض للخداع في المظهر، ولكن تظل المشكلة قائمة ألا وهي المعلومات والتفاصيل التي يسردها عن نفسه، فهذه الأشياء لا يمكن كشفها عبر كاميرا الإنترنت. فنحن نحتاج إلى بيانات أخرى غاية في الأهمية خاصة بالعمر والحالة الاجتماعية والمؤهل العلمي وغيرها من المعلومات الأخرى. ومن الممكن أن نحصل على الزوج المثالي من خلال التعارف عبر الإنترنت ولكن تقف المسافات البعيدة واختلاف الثقافات وتناقض العادات والتقاليد حائلا دون إتمام الزواج. فليس شرطا في هذه الحالة التوافق الفكري والإعجاب فقط ولكن تأتي مرحلة التنفيذ لتنصب أمامنا المزيد من المعوقات والعراقيل، حتى إذا استطعنا التغلب على كل هذه العقبات، فكيف يمكن تأسيس الأسرة والعيش مع شريك يخالفنا في العادات والأعراف؟! الكذب هو الآخر من أهم العادات السيئة المنتشرة عبر شبكة الإنترنت. وربما نلحظ ذلك بأنفسنا من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. ومن أهم الأمور التي يكون الكذب حاضرا بها خاصة وأننا نتحدث عن موضوع الزواج عندما نسأل شخصا عن خبراته وعلاقاته الماضية. ولا نتخيل أن هناك شخصا عاقلا سواء كان رجلا أو امرأة سيذكر لشخص آخر يتحدث إليه عبر الإنترنت العلاقات التي مر بها بالماضي. ومهما حاولنا فلن نحصل منه إلا على ما يريده هو فقط وليس هناك أي وسيلة للتأكد من كلامه. ففي حياتنا اليومية يمكن أن نسأل عن عائلته أو سلوكه وتصرفاته ولكن عندما نتعرف عليه من خلال الإنترنت لن يتسنى لنا البحث عن كل هذه المعلومات ولا يمكن التأكد من صدق حديثه. ومن العيوب التي يتخوف منها المعارضون لهذا الزواج أيضا لجوء الشخص إلى الإنترنت للبحث عن شريك المستقبل، حيث يتساءل هؤلاء عن سبب اختيار الإنترنت، فإذا كان هذا الشخص يتمتع بكل هذه المميزات التي يحكيها عن نفسها فما الذي يعيقه من العثور على شريك العمر في الحياة العملية سواء عن طريق الأهل والأصدقاء وحتى المعارف؟ وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسب الطلاق بين التجارب التي تم الزواج فيها من خلال الإنترنت. وهذا أيضا عيب لا يستهان به، حيث يرجع الخبراء ذلك إلى صعوبة التوافق بين شريكين وجد كل منهما الآخر في عالم وهمي لا يمس للواقع بشيء. ومن الممكن أن تقوم هذه الشراكة على الكذب والأوهام لعدم وجود أدنى فرصة للتأكد مما يقوله كلا الطرفين. بعد عرض هذه المميزات والعيوب التي تكتنف الزواج عبر الإنترنت ينصح الخبراء بالبحث عن شريك العمر أولا في عالم الواقع فمهما كانت المعوقات، فالحقائق واضحة وغير قابلة للخداع أو التأويل، ويمكن اللجوء إلى الإنترنت إذا فشل مشروع البحث عن شريك العمر من المحيط الاجتماعي ولكن ذلك يتطلب المزيد من الحيطة والحذر. المصدر: مجلة اليقظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق